الشأن العربي والدولي

برلماني إيراني بعترف بإصابته بكورونا وناشط أحوازي: السلطات تتكتم على الحقيقة

كتبت: إسراء عبد التواب 

 في تطور جديد لتطور فيروس كورونا في إيران، بدأ المسؤولين في طهران يحصدون نتائج غياب الشفافية التي مارسها النظام الإيراني منذ بدء رصد انتشار الفيروس في البلاد، والذي مارس النظام منذ بدايته حالة من التكتم الشديد عليه، ليطال عدداً من المسؤوليين الحكوميين.

إصابة نائب إيراني بكورونا

ورغم الأرقام الضعيفة التي تعلنها إيران حول الوفيات والتي لا تناسب الأرقام العالمية إذ أعلنت إيران حتى الآن وفاة 19 حالة بالفيروس المستجد، لكن الكارثة امتدت إلى إصابة عدداً من المسؤولين كان أبرزهم النائب محمود صادقي، عضو البرلمان الإيراني، والذي أعلن  إصابته بفيروس كورونا، إذ أكد على حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «الاختبارات أثبتت إصابتي بكورونا..لا يحدوني أمل كبير في البقاء في هذا العالم».

ويأت هذا التطور بعد إصابة نائب وزير الصحة الإيراني بفيروس كورونا، بعد تداول عدداً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو له، في أحد المؤتمرات الصحفية، وأعراض المرض تظهر عليه أعراض المرض، وهو يحاول طوال الوقت مسح جبهته بالمناديل الورقية، بسبب تعرقه الشديد وعدم قدرته على الوقوف بثبات في المؤتمر، وهو ما يدلل على طبيعة الكارثة التي استفحلت في طهران.

وأكدت مواقع التواصل الاجتماعي، أن نائب وزير الصحة الذي تظهر عليه علامات الإصابة بكورونا، كان قد قام بحضور عدداً من الاجتماعات الهامة لمسؤوليين في النظام من بينهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، وهو ما يشي باحتمال تفشي الفيروس ليطال عدداً من المسؤولين، وما يؤكد تلك الدلائل، هو إعلان التلفزيون الإيراني، في وقت سابق إصابة مسؤول بفيروس كورونا، لكنه لم يعلن عن اسمه ليصر النظام على إخفاء الحقائق.

رفض فرض حجر صحي على مدينة قم

وما زالت تتمسك إيران برفض فرض حجر صحي على مدينة قم، بؤرة انتشار الفيروس في البلاد، على الرغم من ارتفاع عدد الوفيات جراء كورونا إلى 19 شخص، وهو ما جعل عدداً كبيراً من الإيرانيين يلجأون إلى مواقع التواصل الاجتماعي لاتهام السلطات بإخفاء الحقائق.

وتنسجم هذا الغضب مع المخاوف من حالة التكتم الذي يفرضها النظام الإيراني حول كشف الحقائق حول انتشار فيروس كورونا، إذ عبر محمد رضا قدير رئيس جامعة العلوم الطبية في مدينة قم عن قلقه من «انتشار المصابين بالفيروس في المدينة»، متهماً في تصريحات سابقة وزارة الصحة بفرض حظرا على نشر أرقام تتعلق بالفيروس.

عناد سياسي يفاقم من الكارثة

في السياق ذاته قال صلاح الأحوازي، رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية، أن إيران ماضية في عنادها وعدم فرض حجر صحي على مدينة قم بعد علمها بانتشار الفيروس بشكل واسع جدا في كل المدن الايرانية.

وأضاف «الأحوازي» في تصريحات خاصة لـ «صوت الدار» أنالدولة الايرانية تتعامل مع مدينتي قم و مشهد كمصدر لتصدير سياساتها الطاىفية و مركز للتجارة الدينية و كذلك لجلب السياح للزواج المؤقت حيث تحصل جراء ذلك على دخل كبير من الزوار و الوافدين من كافة دول الجوار لاسيما دولة العراق و الدول العربية ذات التواجد الشيعي النسبي مثل الكويت ولبنان و البحرين و باكستان و أفغانستان و ازربايجان.

تعمد إخفاء الحقائق

لافتاً إلى أن  السلطات الايرانية تتعمد إخفاء حجم انتشار الفيروس لتخفي خلف ذلك الحجم الكبير من المصابين و الضحايا التي بدأت قبل مسيرة ذكرى الثورة و كذلك الإنتخابات الإيرانية ولم تعلن عنها لسبب التخوف من تأثير ذلك على حضور الناس في الانتخابات.

وأضاف الناشط الأحوازي أن النظام يصر على عناده بعدم الاعتراف بحجم الكارثة التي عبرت الحدود الايرانية ووصلت كافة دول الجوار عبر كافة المناطق الإيرانية البرية و الجوية و البحرية بسبب فشلها في إدارة الأزمات و ضعف إمكانياتنا و عدم وجود مستلزمات حجز المدن، 

إلى جانب افتقارها كذلك لتخصيص مراكز محددة، مؤكداً انتشار فيروس كورونا في منطقة الأحواز المحتلة بشكل واسع و هناك أكثر من خمس وفيات لم يعلن عنها النظام الإيراني، وأن مستشفى رازي يعجز بالمصابين، مضيفاً أن السلطات الإيرانية تنوي فتح قسم جديد في المستشفى يخصص لهذا الغرض بعد احتجاجات المواطنين

المصدر:صوت الدار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى