الشأن الأحوازي

الأحواز على مر الزمان:

الأحــواز: قبل خمسة آلاف

  سنة قبل الميلاد باسم : سوسيانا اي السوس ( الشوش ) وتعـني بلاد الشرق ، وهي

  عاصمة عـيلام احدى حضارات بلاد الرافدين والأحـواز.

  وايضا عـرفت تاريخيا في الازمنة الغابرة قبل الميلاد باسم عـيلام او ايلامنو.

  • الأسماء التي اطلقها المستعـمرون على الأحـواز عـبر التاريخ:

  عربستان : اسما اطلقه الفرس انفسهم على الأحـواز في عهد الشاه اسماعيل الصفوي

  اعترافا منهم وفي عهد حكمهم الفارسي في ایران بأن ارض الأحـواز ارض عربية وان

  شعـبها شعـب عـربي ، وقد استعـمل هذه التسمية ایضا العـثمانيون والانكليز والبرتغاليون

  والهولنديون ودول غربية اخرى استعمارية في وثائقهم ما قبل عام الاحتلال الفارسي

  للاحـواز في تسمية هذا الجزء العـربي السليب ، اما معـنى عربستان فهي تعـني بلاد العـرب

  بلغـة العجم.

  خوزستان : اسما اطلقه الفرس عام ( 1925 ( على الأحـواز ، اي بعد الاحتلال الفارسي

  العـسكري للأحـواز بهدف طمس هويتها العـربية لإعطائها طابعا فارسيا ، وهذا حال اي

  مستـعـمر یحتل ارضا یحاول تغـيير معالمها الاصلية وتغيير هویتها وسلخها عن حـقيقتها

  التاریخية بهدف الاستيلاء والاستـعـمار ، وقد استند الفرس في اعتماد هذه التسمية على

  الاقوام الخوزیة ، وهي اقوام جاءت الى الأحـواز بغرض الاستيطان في ارض العرب ، وهم

  قوما جاءوا الى الأحـواز بعد مجيئ العرب اليها ، والاقوام الخوزیة اما انحلت وذابت

  بالمجتمع العـربي الأحوازي واما ذهبت الى عمقها التاريخي والى مواطنها الاصلية ، ولم

  يعد لها اثر في الأحـواز العـربية ، فالأحـواز عربية بحاضرها وعيلاميه آرامية بماضيها ،

  وليس للبارسية او الفارسية الارية اي استناد تاريخي في ارض الأحـواز العربية بحاضرها

  وماضيها التاریخي ، والأحـواز حضارة عيلاميه تتكامل مع حضارات العـراق السومرية

  والبابلية والاشوریة التي جميعها ترجع في اصولها الى الآرامية والتي هي عربية في

  نقاءها التاریخي وبجذورها المتجذرة بأرض الوطن العربي قدیما ، تشكلت صورتها الحالية العربية ،اما الرد التاريخي على الحجة الفارسية هذه فأن آل الاوطان

  والشعوب ومنها فارس نفسها مرت بمراحل الغـزو والاحتلال والأجتياح الاجنبي لكن هذا

  الوضع الاستعـماري لا يعطي للمستعمر الحق بان يدعي بملكية ارض او بتبعـية شعـب وقع تحت سلطته الغـاشمة في فترة من فترات التاریخ.

                       بقلم اميد محسني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى