الأراء

فلاحية الأحواز” تموت عطشا”

اكتب كلماتي  باختصار وانا احمل الجراح والألم “مدينة تسمي الفلاحية التي هي  من اغني المدن  بالثروات مثل النفط ،الغاز والأراضي الخصبة للزراعة.  ولاكن للأسف الشديد مسروقة ومضطهدة  من قبل النظام الإيراني المجرم  كبداية اريد اذكر تسمية هذه المدينة ترجع الي زمان الشيخ سلمان امير بني كعب آنذاك بعد وصولة مع اصحابه للمنطقة حيث قال بين مرافقيه (هذا هو الفلاح) بمعني منطقة امنة والذي أمر بعد ذلك باقي العشيرة  بنو كعب الذي كانوا  متواجدين علي اطراف الانهر مثل  كارون وشط العرب باستقرار وبناء قلعة على اطراف المدينة و التي اليوم تذكر بين الاحوازيين والمدن باسم الفلاحية”  بعد احتلال الاحواز والمدن العربية تم تغيير اسم هذه المدينة  آنذاك الي شادگان ؛بشكل رسمي وأيضا أكثر المدن الاحوازية الأخرى.

  ولكن لايزال سكان المدينة و كافة  الاحوازيين لا يستخدمون سوى التسميات العربية للمدن والشوارع ما عدا في المعاملات  الرسمية .

الفلاحية تعيش علي بحر من النفط وتضم خمسة بالمئة من الابار النفطية بالأحواز وبالإضافة الي ذلك تتمتع هذه المدينة ب 12ألف هكتار اراضي لزراعة النخيل موزعة في كل القرى. تثمر سنويا 50ألف طن من التمور ويتم تصدير35بالمئة من التمور الي خارج المدينة وتعد من المدن الرئيسة المولدة للتمور على مستوى الاحواز والوطن العربي.

 وايضا اهوار الفلاحية التي كانت سابقا بمرتبة 5 دوليا  أصبحت  اليوم بسبب الاهمال المتعمد  وحفر الابار النفطية والتجفيف من قبل سلطات الاحتلال الإيراني الي مرتبة 22 دوليا يذكر كأن  هور الفلاحية “المصدر الرئيسي للأسماك والطيور المهاجرة والحيوانات البرية ولاكن للأسف اصبح اليوم متجفف وأرض ترابية ولا تصلح لأي شيء.  نعم ليست  هذه كل ثروات الفلاحية لكن كلامي اليوم حول اهم واساس الحياة في هذه المدينة و هي  مياه الشرب” في هذا الوقت  الذي كل دول  العالم بأكملها تبحث على التخلص من هذا الوباء القاتل كرونا “الشعب العربي في مدينة الفلاحية يبحثون علي مياه صالحة  للشرب والتخلص من العطش القاتل وفي هذا الوقت الانتشار الاكثر لهذا الوباء نشاهد الصفوف الطويلة لسكان هذه المدينة  للحصول علي مياه شرب  لأطفالهم للبقاء على قيد الحياة.  وهناك الاخبار الواصلة بكثرة المصابين بهذا الوباء بسبب التجمعات والصفوف بين ناس لحصولهم على  مياه للشرب .انا كانسان عربي احوازي اطالب واناشد كل المنظمات الحقوقية والإنسانية  في التدخل وايقاف بما يجري في الفلاحية وكافة  المدن العربية والظلم  على شعبنا الأحوازي من الجلاد الايراني الذي يمزق البيئة بهدف تهجير الاحوازيين من أراضي اباء واجدادهم إلى المدن الفارسية ولكن يجب ان يعلم أن هذه الأراضي الطاهرة هي وكل ما عليها ملك لنا وسوف يرجع ألحق بأذن الله إلى أهلة ولو بعد حين. 

  …………..

بقلم: جاسم سويحي بور   

عضو الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى