الأراءالشأن الأحوازي

الإغتيالات الصامته في الأحواز

إن الأحواز ذات حضارة عريقه و قديمة و تاريخ منير.
ترعرعوا في الأحواز ، هذه الأرض الطاهرة ، أرض الحضاراة الساميه، رجال مثاليين و نساء مثاليات و اصبحوا فخرا لتاريخ النبيل البشري بأسره.
إن آبائنا و اجدادنا عاشوا منذ قرون في الأحواز الحبيبه بمنتهي العزة و الشموخ و أثاروا المجد و الطموح من اجل الحرية و الكرامة.
منذ الإحتلال الفارسي الغاشم في سنة ١٩٢٥ الي الان ، لم يري الأحواز و الأحوازيبن إلا المعاناة و الإنتهاكات الإجراميه في جميع المجالات الساسية و الإجتماعية و الثقافية و الإقتصادية و اجري النظام الجائر جميع سياساته البشعه بحق الأحوازيين لنهب ثرواة الأحواز وقام بطمس الهويه العريقة الأحوازيه.
ان المحتل، استخدم كل الحيل للسيطرة علي الأحواز و طرد الأحوازببن من بلدهم و تهجيرهم الي باقي البلدان الفارسية.
إن منهج العدو السفاك ، قتل و نهب و انهيار و كل هذه الجرائم ضد الإنسانية و البيئية الوحشية تطبقت علي الأحوازيين.
أول شهيد الذي تم اغتياله و قتله بتسمم علي يد الإرهاب الفارسي ، هو كان الشيخ خزعل الكعبي الأمير الفقيد الأحوازي الذي استشهد في سنة ١٩٣٦ من بعد إحتلال الأحواز و نقله الي بلدان فارس.
منذ تسعة عقود الي الآن ضحي الشعب العربي الأبي الأحوازي بشبابه و شيوخه و نساء و رجال ، من اجل ايصال صوت الحرية و الحياة الكريمة ، آلاف من الشهداء الأبرار و آلاف مؤلفه من المناضلين البواسل ، القابعين في مسالخ العدو الصفوي الجائر الذي تنتظر رقباتهم تقبيل مشانق الموت.
اليوم استشهد شاعرا عبقري و شعبي الذي هتف بصوته و اشعاره الخلابة و الجميلة ، بالوعي لقضيتنا الأحوازيه و اصبح معلما للشعر و مشروع النضالي الأحوازي الا و هو الشاعر الفقيد حسن الحيدري.
ان الشهيد حسن استشهد بإرهاب بيولوجيكي و بطريقه تسمم كيمياوي الذي جزأ لايتجزأ من الإرهاب الإيراني البربري ، للقضاء علي المفكرين و الشعراء و الناشطين الأحوازيين.
نحن الأحوازيين علينا ان لا نستسلم للعدو و نفضح جميع خططه الإرهابية في الأحواز و في العالم حتي لاتكرر هذه الجرائم البشعه ضد ابناء الأحواز و تكليف علينا ان نوجه توجيهاتنا القانونية و الدوليه للأمم المتحدة أن يقف العالم بجانب الشعب العربي الأحوازي و يتخذوأ أسلوبا صارما و ردا صريحا امام صناعة الموت و الإرهاب الإيرانيه.
نحن الأحوازيين ، علينا أن نقاوم و نقاوم ثم نقاوم في وجه المحتل الإرهابي، حتي يتم النصر و الإزدهار.

سيد علي طباطبايي
المحلل و الناشط السياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى