الاحتلال الفارسي الفاشي

ترجع نكبة هذا الاحتلال الذي بدأ في عهد “رضا شاه بهلوي” إلى العام 1925م. وكان للاحتلال مقدمات داخلية تمثلت في ضعف أبناء الأحواز بما أصابهم من فقر و جهل و انخفاض مستوى المعيشة، وانعدام الوعي السياسي والاجتماعي، وسيطرة النفوذ الأجنبي، وكذلك التنكيل بالشيخ خزعل (كان أمير إمارة الأحواز من 1897 إلى 1925، وهو من الشخصيات البارزة في تاريخ العرب الحديث، وقد لعب دورا رئيسيا في أحداث منطقة الخليج والأحواز في الربع الأول من القرن العشرين).

أما العوامل الخارجية فقد تضافرت للإطاحة بإمارة الأحواز العربية، و تتمثل في النقاط الآتية:

1- الأهمية الاقتصادية للأحواز بعد ظهور النفط بها في عام 1908م، و الموقع المتميز للإقليم على رأس الخليج العربي و سيطرته على كل موانيه، و هو كذلك يقع ضمن الجسر الأرضي الذي يوصل آسيا و أفريقيا و أوربا ببعضها البعض، و الذي يعد الطريق الأقصر و هو يربط البحر المتوسط بالمحيط الهندي.

2- الظروف الدولية و الإقليمية التي أوجدتها الحرب الباردة شجعت إيران على ممارساتها ضد الشعب الأحوازي، حيث كانت إيران في عهد “رضا شاه” كالابن المدلل للغرب، فانتهكت إيران أبسط حقوق “الأحوازيين” دون رادع.

الممارسات العنصرية الفارسية
و تتلخص الإجراءات التعسفية التي مارستها السلطات الفارسية ضد الشعب العربي الأحوازي -و ما زالت حتى اللحظة- في الآتي: * إلغاء مؤسسات الحكم العربي السياسية و الإدارية و القضائية في الأحواز، و إعلان الحكم العسكري المباشر، حيث أقيمت الثكنات العسكرية و المعسكرات، و ضم الإقليم إلى الأراضي الإيرانية.

فواد فرج بور

المرکز الاعلامي للثورة الأحوازيه

Exit mobile version