الشأن الأحوازي

إيرادات ٢/٥مليار دولار لمؤسسة المستضعفين “علي الخامنئي الإرهابي”

هاجمت قوات الأمن الإحتلال الإيرانية أهالي منطقة أبوالنخيلات شمال غرب الأحواز العاصمه، يوم الأربعاء سادس وعشرون من شهر أغسطس، الذين قاوموا قرارا بمصادرة أراضيهم الزراعية وتخريب منازلهم التي بنيت عليها اكثر من أربعون عاما، ما أدى إلى جرح واعتقال مئة وثلاثون مواطن.

وأفادت مصادر الأحوازية، أن الهجوم جاء عقب احتجاج الأهالي على تخريب منازلهم بشكوى من مؤسسة “المستضعفين” التابعة للمرشد الأعلى علي خامنئي الإرهابي، والتي تدعي ملكيتها للأراضي.

من جهته، قال قائد الأمن في الأحواز العاصمه، المستوطن المجرم محسن دالوند، لوكالة أنباء “فارس” تابعة لحرس الثوري، الخميس، إن عناصره أطلقت النار في الهواء بهدف تفريق المحتجين، نافيا إصابة أحد.

لكن الفيديوهات التي نشرها النشطاء الأحواز، عبر مواقع التواصل، تظهر إصابة العشرات بجروح بليغة واختناق العشرات بالغاز المسيل للدموع بينهم إمام صلاة الجمعة المنطقة.

ويقول سكان منطقة أبوالنخيلات، التي تضم حوالي ٣٠٠ أسرة، إن لديهم وثائق تثبت ملكيتهم للأراضي منذ اكثر من أربعون عامًا، لكن مؤسسة “المستضعفين” تدعي ملكية هذه الأراضي وتمنع تقديم الخدمات والمياه الزراعية إلى الأهالي.

يذكر أنه ليست هذه المرة الأولى التي تحدث فيها اشتباكات مع المواطنين أحوازيين، حيث حدثت عشرات الحالات المشابهة منذ انتهاء الغزو الإيرانية على العراق عام ١٩٨٨، حيث صادرت السلطات الإحتلال الإيرانية آلاف الهكتارات من الأراضي بحجة أنها مناطق حربية.

ومنذ بداية التسعينات، قام النظام الإحتلال الإيراني بمصادرة آلاف الهكتارات أيضا بحجة تنفيذ مشاريع وطنية مثل مشروع قصب السكر العملاق ما أدى إلى تهجير أهالي القرى الأحوازية من أراضيهم.

لكن خطوة مؤسسة “المستضعفين” تأتي في سياق وضع يدها على أراضي القرى المجاورة للمدن الأحوازية بعد ارتفاع أسعار تلك الأراضي مؤخرا.

وخلال الآونة الأخيرة، أحدثت تصريحات رئيس مؤسسة “المستضعفين” الإحتلال الإيرانية المجرم برويز فتاح، التي اتهم خلالها مسؤولين كبارا بالاستحواذ على ممتلكات عقارية تتبع للمؤسسة التي تخضع للمرشد الأعلى للنظام، علي خامنئي الإرهابي، جدلا كبيرة دفعته إلى الاعتذار.

وبينما قال فتاح إن تصريحاته السابقة كانت “خاطئة” و”غير دقيقة” و”مجحفة” بحق المسؤولين الذين ذكر أسماءهم ومنهم مسؤولون مقربون من المرشد، تواصل دائرته الحرب على أهالي القرى المهمشة في الأحواز لمصادرة أراضيهم، في خطوة ممنهجة لاستمرار تطهير عرقي وتنفيذ سياسة التغيير الديمغرافية في الأحواز المحتلة.

يذكر أن فتاح كان قد أعلن أن إيرادات “مؤسسة المستضعفين” زادت بنسبة 34% لتصل إلى 360 تريليون ريال (حوالي 2.5 مليار دولار) في نهاية السنة الإيرانية المنتهية في 20 مارس 2020، حيث حققت 7 تريليونات ريال كإجمالي الأرباح خلال عام.

تمتلك مؤسسة “بنياد”، ثاني أكبر كيان اقتصادي في جغرافية إيران السياسية بعد شركة النفط(الإحوازية)الإيرانية ما يقرب من مئتين مصنع وعشرات الشركات المالية بما في ذلك بنك، بالإضافة إلى العديد من العقارات في أجزاء مختلفة من جغرافية إيران السياسية.

وتعتبر “بنياد” من أكبر ثلاث مؤسسات مالية عملاقة يهيمن عليها خامنئي الدجال، إلى جانب “آستان” التي تشرف على مرقد علي بن موسى بن الرضا في مشهد، و”ستاد” التي تشرف على العقارات والإسكان، بالإضافة إلى مجموعة من الكيانات الأخرى التي تخضع لإشراف خامنئي المباشر.

حسن الخسرجي الأحوازي
المركز الاعلامي للثورة الاحوازية
https://adpf.org
http://t.me/adpf25

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى