برزت المرأة في عصرنا ولعبت أدواراً عديدة بحاجةٍ إلى قوّةٍ وشجاعةٍ وبأس، فظهرت المرأة قائدة لبلادها، والمرأة الطّبيبة، والمرأة المعلّمة، وأخذت دوراً حتى في مجالات الفنون اليدوية الّتي عُرفتْ بأنّها من قوة الرّجال، ولكنّها برعت في كلِّ دورٍ الذي لعبت فيه، وستُبدع أكثر وأكثر،إذا كان المجتمع مؤمن بها، وأعطاها من الفرص ما أعطى للرّجل، تلعب المرأة دوراً حيوياً و ناشطا في بناء المجتمع ، اما بلنسبة لِأمرأة الأحوازية فهي اللّبنة الأساسيّة فيه، وهي كالبِذرة الّتي تُنتج ثماراً تصلُح بصلاحها وتفسد بفسادها؛ لِذا علينا أنْ لا نغفل عن دور المرأة الأحوازية في المجتمع، وأنْ نُعطيها كامل حقوقها، ونَضمن لها كرامتها،لأن هي ألتي تَبني الأجيال الذكور و الأنثي لِينهضوا بحضارتهم، ويصنعوا مستقبلا لدولة الأحواز و واعداً لبلادهم، كما أنّ رسالة المرأة لأسرتها تتعدّى مهمّة التّربية و مهمة إعداد جيلٍ من الأبناء الأحوازي و تحسن التّعامل مع المجتمع وتحسن العطاء، فتزوّدة بالمهارات اللازمة لجل تحرير الوطن الأحوازي وأخيرًا إنّ هناك صورٌ مختلفة تبيّن أهميّة المرأة في المجتمع، فالمرأة تجاهد كما يجاهد الرّجل حين تراها تحمل أحيانًا السّلاح لتدافع عن وطنها ودينها…
