عنوان مقالي هذا ، هو مثل احوازي بَحت و يحمل في طياته قصة جميلة جداً .
قصة هذا المثل شهيرة جداً و هي قصة إمرأة فاتها قطار الزواج و طرقت العنوسة ابوابها ! و بعد مضي اعوام من غير ان يتقدم لها شخص طالباً منها الزواج ، فُرِجَت عليها و رزقها الله سبحانه و تعالى بخطيب ! و بدل ان تشكر الله على هذه النعمة العظيمة التي وهبها الله لها ، اعترضت على الزواج بحجة انه ( أعور ) !!!
بدأت مقالي هذا بالقصة المذكورة اعلاه لأنها تلخص الكثير من الأمور السياسية التي تحدث في محيط عالمنا العربي و تأثر بشكل كبير في قضيتنا الأحوازية …
اندلعت الثورة السورية قبل ما يقارب العامين و شهدت الثورة انجازات عظيمة بل و وصلت لدمشق لتوشك على الانتهاء و الفوز بإسقاط عميل ايران النصيري بشار و عرضت دول كثيرة على هذا العميل ان يترك الحكم و يأخذ امواله ليعيش في بلد اخر تماماً كـ زين العابدين بن علي و علي عبدالله صالح ، ولكنه يأبى الا ان يكون مصيره كمصير القذافي ان شاء الله !
اما المقارنة الثانية و الأهم هي من نصيب عملاء ايران و الخوّنه في البحرين او كما يحلو للبعض تسميتهم بالمعارضة البحرينية !
هذه المعارضة الباطنية مفلسة داخلياً و خارجياً و لا احد من الشعب يؤيدها الا عميل مثل زعماءها و مع هذا عرض عليهم صاحب السمو الملكي حمد آل خليفة الحوار الوطني لتقريب وجهات النظر و احتوائهم بعاطفة الأب المحب و الحنون لجميع اطياف شعبه ، ولكن بعض اطراف هذه المعارضة الباطنية رفضت المبادرة و فضلت التصعيد !
المملكة البحرينية دعتكم للحوار بكل حلمها و صبرها عليكم و تحملها اذاكم و رغم هذا كله يعتقد بعضكم بأنها ( عوراء ) ! و هنا احب ان اذكركم بأن المعارضة البحرينية في الوقت الراهن ليست فقط ( عانس ) بل ( بايرة ) ايضاً و اذا المملكة عوراء بنظركم رغم كل حلمها عليكم فإن الجمهورية اللا اسلامية الصفوية في ما يسمى بإيران ايضا تماما مثلكم ( عانس ) و ( بايرة ) و ( تدور رَيِل ) قبل ان يفوتها القطار ! فنصيحتي لكم ارضخوا للأمر الواقع و اقبلوا الدخول في هذا الحوار من غير اي شروط و احذروا الحليم اذا غضب و اللبيب بالإشارة يفهم .
ليث زرقاني