لم تعد تفصلنا سوى يوم عن موعد الانتخابات الايرانية الفارسية ، من ما حتم علي ان اكتب عن هذا الموضوع الخطير و المصيري لأبناء شعبنا الأحوازي .
هناك معلومة بديهية يجب ان يأخذها اي مواطن عربي احوازي حر و شريف في الحسبان ، ألا و هي :
ان هذه الانتخابات لا تمثله بأي شكل من الاشكال ، بل هي انتخابات ايرانية فارسية تمثل الفرس فقط .
فمن قاطع هذه الانتخابات ، فأقول له شكراً يا حر يا عربي يا ( أحوازي ) يا بطل ! ( كفيت و وفيت ) و اعلنت عن موقفك بكل شجاعة لتواجه ربك بكل طمأنينة ان شاء الله .
و من شارك في هذه الانتخابات سابقا يجب ان يتسائل عدة اسئلة قبل المشاركة في الانتخابات القادمة ، و منها :
– ما الذي استفاده المواطن الأحوازي من هذه المسرحية ؟
– كيف هي اوضاعه المعيشية و الاقتصادية سواء صوت بالانتخابات ام لم يصوت ؟
– هل الفائز بالانتخابات سيعطيه حقوقه كاملة و منها حقه في تقرير المصير ؟
– هل من المرشحين الحاليين شخص يهتم بالشأن العربي و يحاول ان يمد يده لهم و ينصرهم و يعوضهم ؟
– كيف لي ان اثق في نظام سرق مني ثورتي العربية عندما اسقطت نظام الشاه ؟
– هل معقولة ان الفائز القادم سيعطيني تعويضاتي التي استحق جراء سرقة نفطي ؟
– كيف سيكون وضعي الاداري ؟ هل دول العالم ستمنحني الفيزا بطريقة بسيطة لاسافر و استكشف العالم كأي مواطن في البلدان المجاورة ؟
– لماذا اتحمل انا العربي الأحوازي ، هذه العقوبات الاقتصادية ضد النظام الايراني و هو لا يمثلني ؟
– النظام لم يرحم مؤسسينه و ابناءه المخلصين فكيف به ان يرحمني لو قلت كلمة الحق ؟
– هل سيكون بإمكاني ان امارس دوري الرقابي على اداء الحكومة المنتخبة في حال صوت بالانتخابات ؟
– هل استطيع ان استجوب الرئيس عن ظلمه للشعوب الغير فارسية ، بكل حريه و من دون خوف ؟
– هل سيُرجع الرئيس المنتخب ، اسامي المناطق العربية التي تغيرت كالأحواز و عبادان و المحمرة ؟
اذا كانت الاجابات لا تصب في مصلحة وطنه اولاً ، و مصلحته الشخصية ثانياً ، فلماذا يشارك في هذه الانتخابات ؟ و ما الذي ستغيره مشاركته و جميعنا نعلم بإن الانتخابات مجرد مسرحية و عملية تنصيب من قِبَل المرشد اللعين خامنئي ؟
في النهاية احب ان اذكركم بإن الفرس متألمين جداً من قراركم مقاطعة الانتخابات ، و تصريحاتهم الرسمية تثبت ذلك .
ايضاً اخواني هناك نقطة مهمة يجب ان تذكروها الا و هي :
انتم لستم وحدكم في مواجهة الفرس و مقاطعة انتخاباتهم ، فأخوانكم الاذريين و البلوش و الاكراد ماضون معكم !
فسيروا على بركة الله و اصفعوهم بمقاطعتكم لهذه الانتخابات ليعلموا بإنكم رافضين لوجودهم في الأحواز المحتلة .
ليث زرقاني