الشأن الأحوازيالمنظمة الوطنية للدفاع عن كادحين الأحواز (شغل)

خمسة آلاف ناشط في مجال حقوق العمال رفضوا “الحد الأدنى للأجور”

أفادت مصادر المركز الاعلامي للثورة الاحوازية عن خمسة آلاف ناشط عمالي ومدني في جغرافية ايران السياسية اصدروا بيانا طالبوا فيه بإعادة التفاوض بشأن قرار “الحد الأدنى للأجور” الذي أعلنته سلطات الإحتلال الإيرانية في 9 أبريل/نيسان الجاري.

في التفاصيل، تضمن قرار النظام الإحتلال الإيراني تعديلًا في رواتب العمال، حيث سيكون الحد الأدنى للأجر الشهري الصافي للأشهر الـ 12 المقبلة أكثر بقليل من 18 مليون ريال، أي ما يساوي 115 دولارًا تقريبا، أي زيادة بنسبة 21%.

يأتي هذا القرار في ظل غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة وكذلك ارتفاع معدل التضخم في جغرافية ايران السياسية بشكل كبير حيث بلغ 50%، بحسب البنك المركزي الإيراني.

في المقابل يصر أرباب العمل على أنهم لا يستطيعون تحمل زيادة تتجاوز 15%، وفقا لوكالة أنباء العمل الإيرانية (ايلنا) التي قابلت بعض العمال ونقلت عنهم أن هذا لن يكون كافياً لتغطية تكلفة الطعام الذي يستهلكونه، ناهيك عن دفع تكاليف السكن والملابس والسفر والنفقات الطبية والتعليمية لعائلاتهم.

ووفقًا للمركز الإحصائي الإيراني، ارتفعت تكلفة المعيشة للشعوب المحتلة في جغرافية ايران السياسية بنسبة 64% بين مارس 2019 ومارس 2020.

يذكر أنه في مارس 2019، حدد مركز الأبحاث في البرلمان الإحتلال الإيراني، خط الفقر في جغرافية ايران السياسية عند 34 مليون ريال، ولذا وفقا للحد الأدنى للأجور الجديد، سيكون العمال مواطنين تحت خط الفقر.

ويقدر المجلس الأعلى للعمل تكلفة المعيشة للأسرة العادية بـ 54 مليون ريال أي ما يعادل حوالي 340 دولارًا شهريًا.

ومع ذلك، زعم وزير العمل، محمد شريعتمداري، أن الحد الأدنى للأجور هذا العام سيكون كافياً لتغطية تكاليف أسرة مكونة من ثلاثة أشخاص.

وفي حين وصف شريعتمداري زيادة الأجور بنسبة 21% لأصحاب الحد الأدنى للأجور بأنها “إيجابية” وفي المقابل اعتبرت نقابات العمال في جغرافية ايران السياسية هذه الزيادة بأنها لا تغني ولا تسمن الجوع.

وشهدت سلطات الإحتلال الإيرانية موجات من الاحتجاجات والاضطرابات منذ ديسمبر 2017، مع أوسع انتفاضة في نوفمبر الماضي حيث استشهدوا خلالها ما يصل إلى 1500 شخص على أيدي قوات الأمن والأغلبية من الشعوب غير الفارسية المحتلة.

علي حرداني بور الاحوازي
المركز الاعلامي للثورة الاحوازية
https://adpf.org

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى