الشأن العربي والدولي

“شلل الحشد” آخر دراسة للهاشمي قبل اغتياله

احتوت آخر دراسة منشورة للخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي قبل مقتله الصادم الإثنين، معلومات مثيرة عن الخلافات داخل هيئة الحشد الشعبي العراقي، وتسجيلا لسلوك الميليشيات المدعومة من النظام الإيراني إلمحتل وتساؤلات عن مصادر تمويلها والمشاكل التي تثيرها.
وتلقي الدراسة الضوء على “المواجهة التي تمثل خلافا عميقا بين تيارين منقسمين فقهيا داخل الحشد الشعبي، فالأول بقيادة أبو مهدي المهندس يرجع بالتقليد الى المرشد الإيراني الارهابي علي خامنئي، فيما يرجع التيار الثاني وهو مكون من مجمل الفصائل المرتبطة بـ”العتبات” في العراق، الى المرجع الأعلى في النجف علي السيستاني”.

وقالت الدراسة أن هناك “صراعا يكبر حجمه يوما بعد يوم، بين “فرقة العباس القتالية” العائدة للعتبة العباسية، التي تتخذ من المرجع علي السيستاني مرجعاً عقائدياً، وبين الهيئة الرئيسية وتحديداً مع القيادة الولائية في الحشد”، مضيفة “اتسعت دائرة الخلاف بين الطرفين في شباط 2018، لدرجة إصدار المهندس نائب رئيس هيئة الحشد آنذاك سلسلة من القرارات الصارمة للتضييق المالي والإداري على الفصائل المسلحة المرتبطة بالعتبات”.

ونقلت الدراسة عن قياديين في الفصائل المرتبطة بالسيستاني تشكيكا بتمويل “المقاتلين القادمين من سوريا قوات النجباء وكتائب حزب الله وبدر الخراساني التي تقاتل منذ سنوات في مناطق سورية بتمويل إيراني واستغلال أموال الحشد الشعبي في العراق لصالح تلك الفصائل”.

وقالت الدراسة إن تلك الفصائل “تمثل نفوذ إيران العسكري في العراق”.

وتوقعت الدراسة التي كتبها الهاشمي أن تؤدي الخلافات والمصالح المتضاربة وزيادة نسبة المناصب “للحشد الولائي” إلى “شلل هيئة الحشد”.

وأشارت الدراسة إلى “أبو فدك عبد العزيز المحمداوي” قائد كتائب حزب الله العراقي على أنه يمثل عقبة أمام تسوية الخلافات داخل الحشد الشعبي.

وأوضح إنفوغراف معد داخل الدراسة، إن القوة العددية للفصائل المرتبطة بإحتلال الإيراني داخل الحشد الشعبي غير متناسبة مع سيطرته على القرار داخل هيئة الحشد.

وخلصت دراسة الهاشمي الأخيرة إلى أن “التشكيل الحالي لهيكلية هيئة الحشد الشعبي لم يعد يتفق مع النظام السياسي”، مؤكدا أن “المعترضين على هيكلية الحشد اليوم أكثر بكثير مما كانوا عليه عند إنشائها”.

علي حرداني بور الأحوازي
المركز الاعلامي للثورة الاحوازية
https://adpf.org
http://t.me/adpf25

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى