بياناتجدش

بيان الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية بمناسبة مجزرة الاحتلال الفارسي في 29 على 30 مايو 1979 في مدينة المحمرة الاحوازية

الاربعاء الاسود جرح لازال ينزف و تجربة لن نسمح بتكرارها

في مثل هذه الايام من مايو عام 1979 وبعد ان تسلمت الشوفينية الفارسية بقيادة الفاشي الارهابي الخميني وزمرته السلطة تحت شعارات العدالة و الاخوة الاسلامية و اعطاء الحقوق الانسانية و القومية للشعوب غير الفارسية الا انه نقضها وغدر هو و من معه من التيارات الفارسية في الشعوب غير الفارسية بعد ان شاركا بكل ثقلهم و قدما عشرات الالاف من الشهداء و دفعا الثمن الاكبر في اسقاط النظام الملكي ,بدا من جديد القمع و الارهاب و القتل و الإعدام للنشطاء خاصة في الاحواز المحتلة و بالتحديد من مدينة المحمرة التي كانت حينها مركز ثقل الحراك الوطني العربي الاحوازي حيث نصب الجنرال احمد مدني و هو عنصري حاقد كحاكم عسكري للأحواز و سلمه السلطة الكاملة لقمع الاحوازيين المطالبين بحقوقهم و الوفي بالوعود الذي قطعها الخميني قبل اسقاط النظام الملكي . و ما كانت النتيجة الا مجزرة الاربعاء الاسود حيث هاجمت قوات البحرية ولجان المستوطنين و معهم فروع التنظيمات الفارسية مثل مجاهدي خلق وبقايا الملكيين و التيارات اليسارية المتظاهرين الاحوازيين السلميين بوحشية و قتلوا من المواطنين اكثر من 400 مواطن بين رجل و امراء و شيخ و طفل لا ذنب لهم الا انهم كانوا يطالبون بحقوقهم الانسانية و القومية و يطالبون السلطات الفارسية الجديدة بالوفي بوعودها التي قطعتها قبل انتصار الثورة عام 1979.

ايها الاحوازيون النشامى

اننا في الوقت الذي نحيي ذكرى شهداؤنا في الاربعاء الاسود و ما تلت ذلك من قمع و اعتقالات و اعدامات واسعة نحذر من تكرار هذه التجربة الخطيرة بعد ان شهدت ما تعرف بجغرافية ايران السياسية ثورة عارمة تقودها الشعوب غير الفارسية و تحصد ثمارها التيارات المعارضة للنظام , حيث هي الاخرى اصبحت تكتب المناهج و تعطي الوعود و تبني التحالفات و يهرول خلفها بعض ضعفاء النفوس و الفاشلين و يركعون لهم حتى دون ان يحصلوا على وعد كما خرج من الجحور من جديد من كان بالأمس مشارك في جريمة الاربعاء الاسود و مصطف الى جانب المعارضة الفارسية ينصح الاحوازيين بعدم المطالبة بحقوقهم الوطنية و حقهم في تقرير المصير و استعادة دولتهم المستقلة .

ايها الشباب الاحوازي الباسل

ان الشوفينية الفارسية التي ظهر وجهها القبيح للجميع بكل أسماؤها و اطيافها لا تسترجع حقا و لا تعطي حقوقا و هي على العكس تماما تريد تعمل بكل ما لديها من قوة لكسب بعض العناصر او الجهات مؤيدين لها تحت اسماء عربية او من الشعوب الاخرى كشماعة حتى تنهي بهم مهمتها في هذه المرحلة الحساسة و الدقيقة و من ثم ستكرر تجربة الاربعاء الاسود و نتائجه الكارثية و عليه ندعو ابناء شعبنا الحذر الشديد و اليقظة وعدم تصديق وعود التنظيمات الفارسية و التمسك بالأهداف و الثوابت الوطنية و على راسها تحرير الاحواز الذي ناضل من اجلها شعبنا طيلت قرن و مواجهة الاحتلال الفارسي و معارضته بكل الوسائل والطرق المشروعة حتى تعود الاحواز دولة عربية مستقلة و يعيش شعبنا سيدا كريما مستقلا يساهم المنطقة و العالم الامن و الاستقرار و السلم و الرخاء .

المجد للشهداء و الحرية للأسرى

عاشت الاحواز حرة عربية مستقلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى