بمناسبة الاقتراب من ١٨ ديسمبر، اليوم العالمي للغة العربية، شعرت بأهمية التأكيد على الرابط بين الثقافة واللغة العربية. رغم الجهود الكبيرة لإزالة اللغة الأم من قبل نظم الاحتلال الفارسي لشعوب غير الفارس بشكل عام، وشعب الأحواز العربي بشكل خاص، فإنهم نجحوا في الحفاظ على أصالة ثقافتهم ولغتهم الأم وبذلوا جهداً لنقلها إلى الأجيال الجديدة.
وفي هذا السياق، هناك حلقة مفقودة في هذه السلسلة تم تناسيها في معظم الأسر، ولكن نشكر الله أن هناك أسر لم تنس هذا المبدأ. العرب هم ثقافة تاريخية، والإيمان والاعتقاد في كونك عربي هما ركيزتان أساسيتان في الثقافة العربية. نعم، في الثقافة العربية، الوطن والشرف يتشكلان كجزء واحد، ولا يتخلى أي عربي أصيل عن هاتين القيمتين ولا يسمح لهما بالانفصال. في تاريخ العرب، كان هناك أفراد شجعان وبطلان كثيرون سواء قبل الإسلام أو بعده، وكانت لديهم جميعًا شخصيات متماثلة.
كنت قد ألتزمت بالتضحية بحياتي لأهدافي، وكانت إحدى أهم تلك الأهداف هي الدين والشرف والوطن. لنتذكر معًا أي نسل نحن، وكيف وصلنا إلى هذا الوضع الذي منحنا اليوم الفرصة لتحقيق الإذلال والأسر.
عيد اللغة العربية العالمي مبارك
محمد الأحوازي
المركز الإعلامي للثورة الأحوازية
٠١/٠٦/١٤٤٥
